أيام قليلة تفصلنا عن فتح باب سوق الانتقالات الشتوية، وبدأنا نرصد كمية هائلة من الأخبار والتقارير تتنبأ بانتقال لاعب معين ورغبة نادي بضم نجم فريق ما، بعضها لا يمكن تصديقه والبعض الآخر يحمل جانب من الحقيقة. بطولات
هناك سبب رئيسي يدفع جميع الصحف العالمية لنشر مثل هذه الأخبار حتى لو كان معظمها غير صحيح وهو زيادة عدد المشاهدات الإلكترونية وبيع كمية أكبر من الصحف الورقية، إلا أن ذلك ليس السبب الوحيد، فهناك أسباب أخرى تشترك فيها الصحف التي لها وزن ثقيل ومصداقية عالية نوعاً ما مثل ديلي ميل، ديلي ميرور، ماركا، آس، موندو ديبورتيفو، ليكيب وبيلد وغيرهم.
لفت انتباه أحد الأندية للاعب معين
في كثير من الأحيان تنشر إحدى الصحف خبراً يتحدث عن رغبة نادي بالتعاقد مع لاعب يقدم عروض مميزة ولديه صفات خاصة لا يحظى بشهرة كبيرة، ويكون الغرض من هذه التقارير في بعض الأوقات هو لفت انتباه النادي حول هذا اللاعب، وفي الغالب يحدث هذا الأمر لدى الصحف التي تدعم نادي معين مثل ماركا وآس مع ريال مدريد، وسبورت ديبورتيفو مع برشلونة.
صفقات عديدة تمت بهذه الطريقة دون علمنا بما حدث خلف الكواليس، فمثلاً تنبأت صحيفة آس بصفقة خاميس رودريجيز قبل أن تقوم إدارة ريال مدريد بأية مفاوضات مع موناكو، الخبر حينها انتشر بشكل كبير وحظي بردود أفعال إيجابية، مما جعل النادي الملكي يفكر بضم اللاعب بشكل جدي.
لعبة الأندية الكبيرة في جس النبض
عندما تريد الأندية الكبيرة التعاقد مع لاعبين يصعب الحصول عليهم بسهولة تبدأ بتسريب شائعات للصحف الموالية، والهدف هنا هو جس نبض النادي الآخر بخصوص التخلي عن هذا النجم ومحاولة أيضاً لخطف تصريح من اللاعب نفسه أو وكيل أعماله يعقب فيها على هذه الأنباء لوسائل الإعلام.
التكرار لتغيير الرأي العام
هي لعبة أخرى تمارسها الصحف العالمية والأندية في بعض الأحيان لتغيير الرأي العام حول إمكانية حدوث هذه الصفقة، فيتم نشر عدد كبير من التقارير تتمركز جميعها حول لاعب معين فقط، فعلى سبيل المثال ارتبط آنخيل دي ماريا بالانتقال إلى سان جيرمان منذ يناير الماضي بعد انتقاله لليونايتد، وطوال 5 أشهر والخبر يصدر بشكل شبه يومي من الصحف الفرنسية والإنجليزية أيضاً، ففي البداية كان الأمر يصعب تصديقه كون نادي الشياطين الحمر دفع 75 مليون يورو لضم اللاعب من ريال مدريد، فلماذا يفرط به بعد موسم واحد فقط؟
لكن مع تكرار نشر تفاصيل بخصوص الصفقة المتوقعة بدأ الجميع يصدق الأمر، وهذه الموجة من الأخبار تشتت تركيز اللاعب والنادي، وبالتالي قد تنشأ خلافات بينهما فيما يخص هذا الأمر، وفي النهاية الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً يصبح حقيقة، ولنضرب مثالاً من الواقع ما يتم نشره يومياً عن مستقبل كريستيانو رونالدو ونيمار.
تسليط الضوء على لاعب موهوب
عندما تريد إحدى الصحف العالمية تمجيد لاعب معين ورفع من شأنه إعلامياً تبدأ بنشر أخبار أنه هناك العديد من الأندية الكبيرة المهتمة بالحصول على خدماته، ومن الأمثلة على هذه النقطة كوكي لاعب أتليتكو مدريد الذي لطالما ارتبط بعمالقة القارة العجوز لكنه في النهاية لم يتلقى أي عروض حقيقة مثلما كان يشاع.
زيادة سعر لاعب
أكثر من يستخدم هذا الأسلوب هو وكلاء أعمال اللاعبين، فمن غير المنطقي أن يعتمد وكيل الأعمال على مدح موكله عبر وسائل الإعلام فقط ويتوقع أن يرتفع سعره، فيقوم أيضاً بتسريب بعض المعلومات التي قد تكون صحيحة أو خاطئة حول وجود مفاوضات مع عدة أندية، والهدف هو رفع القيمة السوقية لموكله، وتستخدم الأندية هذه الحيلة أيضاً.